:حكمها
الجمعة فرض عين على الرجال، لقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9]. ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رواح الجمعة واجب على كل محتلم». وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لينتهين أقوام عن وَدْعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين».
قال النووي رحمه الله: "فيه أن الجمعة فرض عين". وللحديث الآتي بعد قليل، وفيه: «الجمعة حق واجب على كل مسلم...».الله
قال النووي رحمه الله: "فيه أن الجمعة فرض عين". وللحديث الآتي بعد قليل، وفيه: «الجمعة حق واجب على كل مسلم...».الله
:وقتها
وقت الجمعة هو وقت الظهر، من بعد الزوال إلى أن يصير ظل الشيءكطوله؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس. وهو المروي عن أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فعلهم. وعلى هذا فمن أدرك ركعة منها قبل خروج وقتها فقد أدركها، وإلا صلاها ظهراً؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة». وقد تقدم.الله
:ما يحرم فعله في الجمعة
يحرم الكلام والإمام يخطب؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً...»، ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لَغَوت» أي: تكلمت باللغو، وهو الكلام الباطل المردود. ويحرم تخطي رقاب الناس أثناء الخطبة؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجل رآه يتخطى الرقاب: «اجلس فقد آذيت»، ففيه أذية للمصلين، وإشغال لهم عن سماع الخطبة، أما الإمام فلا بأس بتخطيه الرقاب إن لم يمكنه الوصول إلى مكانه إلا بذلك. ويكره التفريق بين اثنين لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من اغتسل يوم الجمعة... ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلَّى ما كتب له... غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى».الله
:كيفية صلاة الجمعة
صلاة الجمعة ركعتان يجهر فيهما بالقراءة؛ لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعل ذلك، وفعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سنته، وقد أجمع أهل العلم على ذلك. ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بسورة الجمعة بعد الفاتحة، وفي الثانية بسورة المنافقون، أو يقرأ في الأولى بسورة الأعلى، وفي الثانية بسورة الغاشية؛ لفعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.الله
:سنن الجمعة
الله :يسن التبكير إلى الصلاة للحصول على الأجر الكبير؛ ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قَرَّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قَرَّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قَرَّب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قَرَّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قَرَّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت
الله- ويسن له أن يلبس أحسن الثياب؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: (أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذه، فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك). فقد استدل به البخاري- رحمه
الله- على لبس أحسن الثياب للجمعة، فقال: (باب: يلبس أحسن ما يجد). قال الحافظ ابن حجر: "ووجه الاستدلال به: من جهة تقريره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر على أصل التجمل للجمعة"، ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مِهْنَتِه». أي: ثوب خدمته وشغله.الملائكة، يستمعون الذكر».الله
!نادية الدريدي !
0 التعليقات:
إرسال تعليق